حتى تكون ناجح في مجال الفوركس يجب أن تكون أهدافك محددة، اذا كان السؤال الموجه إليك هو لماذا انت مهتم بالمضاربة في الفوركس ؟ فإجابات مثل “حتى أكون غني” أو “حتى أحصل المزيد من المال” مثل هذه الإجابات لن تكون كافية، بالتأكيد هي تعبر عن الحقيقة ولكنها بهذا الشكل المجرد سوف تدفعك إلى اتجاه خطأ بدون شك.
كلنا نعلم القصة المشهورة للراجل الذي أعطى جائزة وهي قطعة من الأرض، وكل مساحة يقطعها هي ملك له، على شرط أن يعود إلى نقطة البداية قبل مغيب الشمس، ولإن في هذه القصة دافع أو الحافز بالنسبة للرجل هو الطمع و فقط، خسر كل شئ.
هذه القصة الدرامية تحتوي على خير مثال على التحرك بشكل عام وعشوائي دون خطوات مدروسة وأهداف محددة، في هذه الحالة سيكون الطمع وطلب المزيد دون حدود هو الدافع و المحرك الأساسي، وهو في الآخر سوف يقودك إلى لاشئ، مجرد خسارة وإحباط.
التحرك بدون هدف محدد هو من أهم المشاكل التي تقابل كل من طرق باب المضاربة، حركة المؤشرات والتي أحيانا تأخذ اتجاه واحد وبقوة تحفزه على المجازفة وأخذ ما يريد من السوق، ولكن المفاجأة إنه بمجرد فتح عملية يبتدي السوق يأخذ اتجاه معاكس دون ارتداد، وكأن السوق أخذ موقف عدائي مسبقا منك، التعامل السليم مع السوق له أساليب مختلفة تماما.
لن تستطيع تحسين الشئ دون قياسه.
قاعدة بديهية بسيطة، كيف بإمكانك أن تحسن أداء شئ معين إذا لم تستطع قياسه، تريد الوصول لنهاية هذا الطريق بشكل أسرع، وهل لديك قياسات عن طوله الحالي والمشاكل الموجودة من منحنيات ومنحدرات، وحتى عن ماهية المشاكل الناجمة إذا أصبح أقصر ؟ !!!
وهكذا حالك كمضارب للفوركس، آداءك يتحسن مع الوقت، وتزداد خبرة مع كثرة دراسة حركة السوق وتقييم عملياتك من وقت لآخر.
من الجيد أن تكتفي برغبة مثل ان تكون غنيا كهدف لك، ولكي تصل يجب عليك إعادة صياغة الهدف بشكل من الأشكال التالية:
أريد أن أقلل من عدد العمليات الخاسرة.
أريد أن أضاعف مكسبي في العملية الواحدة.
أريد أن أضع مستوى خسارة أقل من الموجود حاليا دون الدخول في عدد خسارة أكبر.
كل الأهداف السابقة هي طرق غير مباشرة في طريق النجاح لك كمضارب وأيضا في طريق الثراء، ولكنها تتميز بإنها أهداف محددة وقابلة للقياس والتحسين.
من الضروري أن يكون هناك سجل لكل عمليات المضاربة التي تقوم بها، وتقوم من خلال هذا السجل بقياس أداءك عن كل عملية، هل سعر الدخول مناسب أم كان متأخر، هل هذا هو المكسب المتوقع أم أقل، هل كنت متعجلا في الدخول في هذه العملية أم كان متأخرا.
ومن خلال كل عملية يكون هناك تقييم لأداءك ومدى التزامك بخطة العمل الموضوعة، ومن خلال هذا التقييم وعلى مدار الوقت وتكرار العمليات وزيادة الخبرة سوف تشعر بمستواك يتحسن من عملية إلى أخرى، قراءاتك للمؤشرات أقوى، رؤيتك لحركة العملات أحسن، وبعدها بالتأكيد سوف يكون التأثير إيجابي على موقفك المالي وثقتك في نفسك وفي أداءك.
More Stories
موجات اليوت الدافعة Elliott’s Impulsive Wave
المضاربة باستخدام استرايجية موجات اليوت التصحيحية
تحليل سوق العملات و حركة سعر الصرف – الفوركس