أساسيات التداول

دروس لتعلم مبادئ واساسيات البورصة و الفوركس والتداول

مشاكل دخول السوق بدون وقف خسارة.

طوال فترة تعليمي وعملي في المجال لم أجد من لم يحذر من خطورة فتح عمليات فوركس دون إدارة مالية صحيحة ووضع وقف خسارة Stop Loss، ولكن حتى اللحظة أجد من يفتح عمليات دون وقف خسارة على أمل أن يستمر السوق في اتجاهه ويجد نفسه في اليوم التالي وقد تضاعف رأس ماله.

للأسف الأمور لا تدار هكذا، لإنه من الممكن جدا قد يجد نفسه خارج السوق تماما وقد أتى السوق على رأس ماله تماما.

الخسارة النفسية

من أكبر مشاكل التي تنتج عن الخسارة نتيجة لعدم وضع حد خسارة هو الخسارة النفسية، لإن معظم الخسائر الناتجة من مثل هذا النوع من العمليات يأتي على رأس المال وما يتبقى منه لا يصلح معه التداول، وهنا ينتج حاجز نفسي وفقدان كبير للثقة بينك وبين السوق، ويصعب معها بعد ذلك الدخول في عمليات حتى لو كانت تحليلاتك دقيقة، ولكن يظل الحاجز النفسي مشكلة كبيرة.

الهدوء والتركيز من أهم عوامل نجاح المضارب، وتكرار التجارب السلبية بخسارة مالية كبيرة تصعب هذه المهمة كثيرا، ومن المستحيل ممارسة المضاربة بالهدوء والتركيز المطلوبين في ظل قلق وتوتر نفسي ناتج عن تجارب مؤلمة تتحول مع الوقت إلى كوابيس يصعب معه التعامل مع السوق برزانة.

الخروج من السوق

إذا سار السعر على غير ما تريد وحدث أسوء ما تتمنى وخسرت المغامرة فبالتأكيد أنت خارج السوق لفترة حتى تكون رأس مال آخر تستطيع معه دخول السوق مرة أخرى، وحتى عندما تعود مرة أخرى برأس مال آخر سوف يظل هناك مشاكل خاصة بآخر تجربة لك مع السوق سوف تكون عائق أمامك لعلم إدارة صحيحة للمضاربة، ومهما كان ضخامة رأس مالك وتستطيع العودة بسرعة، و كان هذا هو أسلوبك في المضاربة فلأسف الطريق لإفلاس هو في نهاية الممر، ووقتها أنت خارج السوق لأبد.

القمـــــــار

ومن الخطأ أيضا التعامل مع الفوركس على إنه طاولة قمار، تدخل ومعك مبلغ من المال وتخرج من السوق وانت قد ضاعفت المبلغ كما في الأفلام، للأسف الأمور لا تسير على هذا النحو، حتى مريدي صالات القمار المحترفين يقامرون وفق إدارة أموال ويعرف متى عليه أن يخرج من السوق، ولا يستمر فيه حتى الإفلاس إلا الفاشل الذي ينتظر أن يمن عليه الحظ ببعض مما لديه من أوراق جيدة.

الأمــــــــل

إذا كنت قد قضيت وقت طويل في التحليل، ووصلت لنتائج معينة وبناء عليها أخذت قرار بدخول السوق فأنت أنجزت معظم المهمة بنجاح، وأصبحت الآن الأمور في يد السوق وفي يد إدارتك للمضاربة، أما إذا كنت قد تركت خانة وقف الخسارة فارغة فأنت قد القيت الوقت الذي قضيته في تحليل السوق إلى المهملات، وأصبحت الأمور جميعها الآن في يد الحظ، وأصبحت أنت تحت رحمة الأمل، تركت العملية على أمل أن تنتهي كما تريد، وإذا سار السعر عكس ما تتمنى أصبحت تراقبها على أمل أن ترجع مرة أخرى للمنطقة الخضراء، وكلما مر الوقت دون تحسن كلما شعرت بالتوتر والقلق وأنت ترى السوق وهو يلتهم رأس مالك دون شفقة.

حيتان السوق

لا تترك أموالك لقمة سائغة لحيتان السوق، فهم هكذا يقتاتون، لهم طرقهم في تحريك السوق حتى يداعبو أحلام المضاربين وفجأة ينقضو على أموال المبتدئ منهم وتزيد أرباحهم بشكل جنوني، لا تكن أنت الضحية كن المضارب الذكي، الذي يبني خطة عمل طويلة المدى بأرباح معقولة ويقنع بخسارة بسيطة ويظل دائما في السوق برأس مال ونفسية هادئة وقمة التركيز لدخول عملية بعد الأخرى.