أساسيات التداول

دروس لتعلم مبادئ واساسيات البورصة و الفوركس والتداول

التعامل مع أنماط التداول

التعامل مع أنماط التداول

التعامل مع انماط هارمونيك للخروج بأحسن نتائج ممكنة.

انماط هارمونيك Harmonic Patterns والتي يمكن استخراجها من واجهات التداول من وقت لآخر تعتبر أحد وسائل التداول المعروفة، ولكن عدم نجاح عدد من الأنماط في اتجاه المسار المتوقع جعل العديد من متابعي حركة السعر ينصرفون عنها ويحاولون البحث عن سبل أخرى لرصد حركة السعر والإستفادة منها.

ولكن السؤال هنا: لماذا لا ينجح الكثيرون في التعامل مع أنماط التداول والإستفادة منها؟

ما هي انماط هارمونيك ؟

في البداية سوف نسرد تعريف بسيط عن أنماط التداول، هي ببساطة الشكل النهائي الذي يتشكل نتيجعة تتابع خمس أمواج على الشارت بنسب معينة، اكتشف المتخصصين أن السعر يتأثر بما قبله من حركة ومن الممكن أن يتغير اتجاه السعر إذا كانت هذه الحركة التي تسبق السعر تسير بشكل معين.

ولتوضيح الصورة بشكل أكبر سوف نتناول واحد من أشهر أنماط التداول وهو نظام الجارتلي Gartley Pattern وتكون نسب هذا النمط كالتالي:

قياس النقطة 2 بالنسبة للموجة X-1 هي ما بين 61% إلى 78% بمستويات فيبوناتشي

قياس النقطة 3 بالنسبة للموجة 2-1 هي ما بين 38% إلى 88% بمستويات فيبوناتشي

قياس النقطة 4 بالنسبة للموجة  3-2 هي ما بين 1.27% إلى 1.61% بمستويات فيبوناتشي

قياس النقطة 4 بالنسبة للموجة  X-1 هي ما بين 61% إلى 78% بمستويات فيبوناتشي

إذا تكون شكل لدينا بهذا الترتيب وهذه النسب من الأرقام فنحن أمام نمط تداول يطلق عليه جارتلي Gartley Pattern، وهناك نمط صاعد وآخر هابط، النمط الصاعد تكون آخر موجه له في حالة هبوط ومن المفترض أن يغير السعر اتجاهه للصعود بعد آخر مستوى له، ونفس الشئ بالنسبة للنمط الهابط، آخر موجه له تكون في حالة صعود، وينعكس السعر قبل وصوله لآخر مستوى في النمط.

عوامل تؤثر في نجاح المضاربة بطريقة الأنماط:

قد يشكل المضاربة بالأنماط جانب حماس كبير للمبتدئين في عالم المضاربة، وذلك نظرا لوجود سهولة ويسر في هذه الطريقة غير مألوفة في عالم المضاربة والفوركس، وقبل أن يأخذك الحماس لبعيدا للأسف الأمر ليس بهذه السهولة، المضاربة بنظام الأنماط هي طريقة مميزة وتستطيع التعامل معها في سوق الفوركس، ولكن قبل ذلك هناك بعض العوامل عليك التعامل معها لضمان النجاح في المضاربة باستخدام الأنماط، ولكن إذا قمت بالتعامل مع هذه النقاط بنجاح فبالتأكيد سوف تكون قد قمت بقطع شوط كبير في عالم التداول.

للنجاح في المضاربة بنظام الأنماط عليك دراسة السوق، والتقسيم الداخلي للنمط وأخيرا مكان رصد النمط

تحليل السوق:

من رأي من الصعب أن يكون لك مكان في المضاربة في الأسهم أو العملات بدون دراسة ولو بسيطة عن حالة السوق وتحليل حركة العملات، مهما كان لديك من أنظمة تسير بشكل يعتمد كليا على المؤشرات والإكسبرتيز، دراسة حركة السوق سوف توفر لك مضاربات أكثر ضمانا وتبعد عنك عشوائية السوق وانعكاساته المفاجأة.

نفس الشئ ينطبق على المضاربة باستخدام الأنماط، حركة السوق شئ مهم جدا لضمان نجاح اكتمال شكل النمط بالطريقة التي قمت بدراستها وتعرفها، قد يكتمل لديك شكل نمط معين وجميع النسب بين أمواج النمط تقع في الحدود المتعارف عليها للنمط، ولكن لإنك لم تقم بدراسة حركة السوق في ذلك اليوم فسوف تجد أن عدد كبير من الأنماط التي قمت برصدها لا تعمل بالشكل الصحيح. لذلك دراسة بسيطة لحركة السوق قد توفر عليك الكثير من الوقت والجهد قد يضيع في أنماط غير مناسبة للتداول.

التقسيم الداخلي لأمواج النمط:

إذا تناولنا بالتحليل شكلين لمنط واحد لنفس السعر، لا يوجد أختلاف بين النسب في الأمواج بين النمطين، وكل شئ متطابق ولكن هناك اختلاف في التقسيم الداخلي للأمواج، فعلى سبيل المثال الموجة الأخيرة في الشكل الأول اتخذت منحنى قوي في المنتصف (زيجزاج) بينما في الشكل الثاني الموجة أخذت شكل موجة واحدة دون أنقسامات داخلية حادة، هل سوف يتخذ كل من الشكلين نفس المسار في الأخير؟ الإجابة المنطقية هي بالنفي في معظم الأحيان.

من قام بدراسة حركة أمواج السعر طبقا “لنظرية اليوت” سوف يدرك أن حركة السعر تختلف بعد الموجة المنقسمة (زيجزاج) عنها عندما تكون الموجة خماسية مندفعة، بالتأكيد حركة الإرتداد ونجاح النمط تكون أكثر في الحالة الأولى في هذه الحالة، لإنه مع الموجة المندفعة الخماسية غالبا ما يكون هناك إمتداد آخر لأعلى مما يؤثر على شكل النمط النهائي.

لذلك من المهم دراسة التقسيم الداخلي للنمط ومعرفة مدى نجاح وملاءمة التقسيم الداخلي للأمواج مع ما المفروض أن يكون شكل النمط بعد الموجة الخامسة، وقد ينطبق هذا البند تحت ما سبقنا ذكره سابقا من تحليل حركة السعر والسوق وحركة العملات بما يؤثر على حركة النمط.

موقع النمط في الشكل العام لحركة السعر.

هناك نقطة أخرى في غاية الأهمية من المهم الإلمام بها عند تناول المضاربة باستخدام الأنماط الهارمونيك Harmonic Pattern، النقطة هي عبارة عن موقع النمط في الشكل العام لحركة السعر، إذا تناولنا أشكل متعددة لنمط واحد وقمنا بدراسة حركته في مواقع مختلفة في إطار زمني أكبر لوجدنا أن هناك اختلاف كبير في حركة النمط.

على سبيل المثال إذا كان في بداية موجة فهناك أنماط معينة تعمل بكفاءة في مثل هذا الإتجاه، وهناك العكس إيضا، إذا كان السعر قد وصل لمستويات قياسية في فترة ما، فهناك أيضا أنماط أخرى إذا تم رصدها في مثل هذه الظروف فإنه يكون من حسن الحظ توفر هذه الأنماط في هذا التوقيت، لإنه باختصار هذا هو المكان المناسب لكي تعمل بكفاءة.

في المثال التالي قد نحتاج لمؤشر يرصد لنا أكبر قدر ممكن من النماذج والأنماط القابلة للتداول، وقمنا في درس سابق بالتحدث عن أحد هذه المؤشرات المشهورة والتي تقوم برصد بعدد كبير من الأنماط وتعطي المضارب الفرصة للتحكم في ظهور أو اختفاء عدد معين من الأنماط والتركيز على أخرى.

ولكي نقوم بتسليط الضوء أكثر على فكرة نجاح النمط بموقعه من الأمواج في الإطار الزمني الأكبر، من الممكن أن نتناول نمط محدد ونرصد كيفية حركته وكيفية التعامل معه إذا صادفنا في أوقات المضاربة المختلفة، النمط المقصود في هذه الحالة ما يطلق عليه “White Swan” أو البجعة البيضاء، بعد رصد العديد من الأشكال التي تنتمي لهذا النمط، وجد أنه ينجح في اكتمال المضاربة إذا تم رصده في بداية موجة كبيرة، حيث أن نهايته تكون نهاية موجة صغيرة ويصعد بعدها متما شكل الموجة النهائية.

وأيضا إذا تم رصده في وسط صعود كبير للسعر وسط موجة مندفعة في الأطار الزمني الأكبر، حيث إن حركته تكون استئناف لصعود السعر، والموجة الخامسة تكون موجة ارتدادية بسيطة يتم رصد انعكاسها من خلال خطوط المقاومة، ويتم بعد ذلك استئناف السعر مرة أخرى في الإتجاه القوي صعودا أو هبوطا.

أماكن-اكتمال-الأنماط
أماكن-اكتمال-الأنماط

وعكس النمط السابق الذي تحدثنا عنه وهو “White Swan” هناك النمط المعاكس له ويسمى “Black Swan” أو البجعة السوداء، وإذا كان نجاح النمط السابق يكون في بداية موجة جديدة، فهنا نجد العكس، حيث أن الموجة “Black Swan” يكتمل شكلها وتعمل بكفاءة في نهاية الموجة. حيث أن أول موجة ليها تمثل الإرتداد الوسطي للموجة الأساسية، وبعد انتهاء النمط Black Swan يتم ارتداد السعر مرة أخرى في الإتجاه المعاكس.

التعامل مع التحديات والنجاح في المضاربة باستخدام أنماط التداول.

كل ما سبق هي مجموعة من التحديات قد تكون أجبرت العديد من المضاربين من تغيير وجهتم في المضاربة والبحث عن طرق أخرى يستطيع المضارب من خلالها التعامل مع السوق والخروج بنتائج إيجابية، ولكن ما ذكرناه ليس هو نهاية الأمر، هناك العديد من الحلول تستطيع التعامل معها لتحسين مستوى المضاربة باستخدام نظام الأنماط.

مبدئيا لايجب التعامل مع جميع أنواع الأنماط، فقد تم رصد أكثر من عشرين نوع مختلف من الأنماط نستطيع استخارجها من الشارت من أزواج التداول المختلفة، فهناك Gartley و Bat و Butterfly و Crab و New Cypher و Nen star و Partizan و Deep Crab و Black swan و White Swan و Navarro 200 و COL Poruchik و A Nen star

كل ما سبق هي أسماء لأنماط تداول مختلفة يتم رصدها هنا في هذا الموقع، ولكن بالتأكيد كما ذكرنا لا يجب التعامل مع كل هذه الأنماط، يكفي أن تقوم برصد عدد 2 أو 3 أنماط ومعرفة أبعادهم بالتفصيل ودراسة مواقعهم وأشكالهم، ولا تقلق من قلة ظهور النمط، فنحن نتحدث عن العديد من أزواج المضاربة في اطارات زمنية مختلفة، بالتأكيد سوف يتم ظهور الأنماط الثلاث باشكال مختلفة على مدار الأسبوع.

الآن وقد قمنا باختصار الإنماط المتعددة إلى نمطين أو ثلاثة، فقد اختصرنا العديد من المجهود قد يتطلبه دراسة حركة العديد من الأنماط.

التعامل مع حركة النمط العشوائية وعدم اكتمال الشكل النهائي للعديد من الأنماط.

للتعامل مع هذه المشكلة هناك طريقتين، ولكن لن يتم التعامل مع أي من الطريقتين إلا بعد أن يتوفر لديك أشكال الأنماط لفترة زمنية معينة، وهنا نستطيع توفير بعض هذه الأنماط لفترات زمنية مختلفة لحل هذه المشكلة.

الطريقة الأولى هو التعامل مع نظام إدارة أموال قوي تستطيع من خلاله الحصول على مكسب كبير من الأنماط الناجحة تستطيع الإستفادة منه في حال كان هناك العديد من الأنماك الغير ناجحة.

والطريقة الثانية هي دراسة حركة النمط ومكان تواجده الصحيح، حتى إذا تم رصده يكون قرارك سهل بالدخول في المضاربة أو الإنصراف عنها، بالتأكيد إذا توفر لديك نمط في غير مكانه أو في موقع لا يكتمل غالبا إذا تواجه فيه فانك سوف تقوم بالإنصراف عنه والبحث عن آخر يكون عوامل النجاح فيه أقوى.

المختصر

باختصار لكي تنجح في التداول باستخدام الأنماط عليك بدراسة نوعين أو ثلاثة من الأنماط المتعددة المتوفرة، ومن المهم الرجوع بالزمن لفترة سنة أو سنتين سابقتين ودراسة كل أشكال الأنماط التي تم رصدها في هذه الفترة حتى تستطيع معرفة أماكن وظروف نجاح النمط واكتمال شكله النهائي.