أساسيات التداول

دروس لتعلم مبادئ واساسيات البورصة و الفوركس والتداول

أهمية فتح حساب تجريبي قبل التداول الحقيقي

فتح حساب تجريبي مع الشركة المراد التعامل معها هو أول خطوة تأتي بعد أن يتعلم المتدرب أسلوب المضاربة بشكل نظري ويجد نفسه مؤهلا بشكل أو بآخر للتعامل مباشرة مع السوق وملامسة مشاكل تأرجح الأسعار عن قرب.

يعد استخدام الحساب التجريبي فرصة ذهبية يقدمها العديد من وسطاء التداول، ويجب الاستفادة القصوى منها بالطريقة الصحيحة. بدون هذه الحسابات، كان العديد من المتداولين قد تجاهلوا السوق تمامًا أو حتى لم يخوضوا تجربة التداول من الأساس. يمكن للفرد أن يتخيل المخاطر المالية التي يمكن أن يتعرض لها من دون وجود حساب تجريبي، حيث قد يفقد المضارب المحتمل آلاف الدولارات قبل أن يصل إلى مستوى الاحتراف.

الحساب التجريبي هو مرحلة من التحولات والتجارب المباشرة وهي تعد أحد أهم اللحظات في رحلة المضارب. بعد مرحلة طويلة من التعلم واكتساب المهارات، يأتي الوقت لاختبار أساليب المضاربة واستعراض التحديات الحقيقية في تأرجح أسعار العملات عن كثب.

في هذا السياق، سنتناول أهمية فترة التدريب العملي وأهمية الحساب التجريبي كأداة أساسية لتطوير مهارات المضارب وضبط استعداده للدخول في سوق التداول الحقيقي. سنستعرض أيضا كيف يمكن للمضارب تحديد الوقت المثالي للانتقال من التداول التجريبي إلى التداول بأموال حقيقية، والتحقق من استعداده لمواجهة تحديات السوق بكل ثقة وفعالية.

مثلما قضيت وقت طويل في التعلم ومعرفة أساسيات المضاربة والإستراتيجيات وخطط التداول المختلفة، عليك أيضا أن تقضي وقت طويل مع الحسابات التجريبية، لإنك وبدون شك سوف تقوم بتبديل خطط المضاربة وأنواع الإستراتيجيات وأيضا شركات الفوركس المختلفة حتى تحصل على المستوى الذي تريد أن تعمل به بخصوص الشركة والإستراتيجية.

أهمية فترة التدريب العملي التجريبية في الحساب المؤقت

مثل هذه الحسابات تتيح لك المضاربة بحسابات كما لو كانت حقيقية، نفس نسبة المخاطرة والعمولة والربح والخسارة، فتمارس المضاربة كما لو كنت تضارب بأموال حقيقية، ولكن دون أي خسارة لرأس مالك، فما زلت تحتفظ به حتى الآن.  باستخدام الحسابات التجريبية تستطيع التداول دون وجود أي ضغط حقيقية لخسارة المال، فيكون عملك في جو مثالي من هدوء الأعصاب والتحرر من أي ضغط، لكي تستطيع رؤية الأمور وتقييمها بشكل واضح.>

لا تتعجل في الدخول بأموال حقيقية إلى السوق، فهناك العديد من التجارب والإستراتيجيات التي تحتاج إلى الوقت والتجربة أكثر من مرة حتى يتم التأكد من جودتها، بل من الممكن أن يقضى المتدرب فترة تزيد عن الشهر في المضاربة، وبحساب المكسب والخسارة يجد أن هذه الطريقة لن تصل به إلى مبتغاه، فبعد شهر من المضاربة يجد نفسه مضطرا إلى عمل تغييرات جوهرية في نظامه ويبدأ من جديد في تجربة نظامه بعد هذه التغيرات ويعود مرة أخرى للتقييم بعد شهر أو المدة المحددة لتقييم التجربة، لهذا النصائح مستمرة بخصوص عدم التعجل والتعامل بتروي مع الفوركس.

المضاربة بأموال حقيقية ودون تدريب كافي بأن يضع المضارب تحت الضغط والتوتر يفشل معه في اتخاذ قرارات صائبة ودائما ما يعالج الخطأ بخطأ أكبر.

وأيضا الحسابات التجريبية ليست مخصصة للهواة أو المبتدئين فقط، فأنا أجد الكثير من لهم فترة في الفوركس يعودون مرة أخرى للحسابات التجريبية وذلك لإضافة المزيد من القوة ومعالجة مشاكل خاصة بنظام المضاربة الخاصة بهم، الحسابات التجريبية مهمة للجميع، وبدونها سوف تكون هناك مخاطرة كبيرة في التداول.

فوائد فتح حساب تجريبي

تعتبر فترة التجربة العملية من خلال حساب تداول تجريبي أحد الخطوات الأساسية والضرورية لأي مضارب يسعى لتحقيق النجاح في عالم الفوركس. تتنوع فوائد الحساب التجريبي وتشكل ركيزة أساسية في رحلة تعلم وتطوير مهارات التداول. إليك بعض الفوائد الرئيسية:

  1. هي تجربة بدون مخاطر:

يوفر الحساب التجريبي بيئة آمنة وخالية من المخاطر للمضارب، حيث يمكنه تنفيذ الصفقات واختبار استراتيجياته دون أي خسارة مالية فعلية.

  1. فرصة لتعلم الأساسيات بشكل عملي:

يتيح الحساب التجريبي للمضارب تعلم أساسيات التداول، بما في ذلك استخدام منصة التداول، ووضع وإغلاق الصفقات، وتحليل الرسوم البيانية.

  1. اختبار الإستراتيجيات:

يمكن للمضارب اختبار وتقييم العديد من الإستراتيجيات التي قد درسها خلال فترة التعلم، وتحديد الأسلوب الذي يتناسب معه أكثر.

  1. تقوية القرارات:

تساعد التجارب العملية على تقوية قدرة المضارب على اتخاذ قرارات سريعة وصائبة في ظل تقلبات السوق، وزيادة ثقته بنفسه، وهو عامل مهم جدا في سوق المضاربة والتداول.

  1. تقييم ورصد الأداء:

يمكن للمضارب فحص أداء استراتيجياته وقدرته على إدارة المخاطر، مما يسهم في تحسينها وتعزيز فعاليتها. عليك تسجيل كل العمليات التي تقوم بتفتحها وتقييمها كل فترة، والعمل على تحسينها حتى تصل للمستوى المطلوب.

  1. تأقلم مع الوسيط ومنصته وأدواته:

لكل وسيط أدواته ومنصات المضاربة وهامش التداول الخاص به، ومن المهم التعرض لكل هذه العوامل أثناء المضاربة بالحسبا التجريبي، حتى لا تفاجأ بنسبة هامش مضاربة مختلف أو منصة لست على دراية بأوامرها، وتتلخص عناصر الاختلاف بين الشركات في مجموعة من النقاط مثل: منصة التداول، هامش الربح، الأنظمة الإسلامية، نسبة البونص إلى آخره،…..

وأيضا كل شركة وساطة تضع العديد من التسهيلات للعملاء كي تجذب أكبر قدر ممكن من المضاربين، فتجد من يضع هامش ربح بسيط على العمليات، وهناك أيضا من يوفر أنظمة تداول إسلامية وأخرى لديها نظام لإغراء المضاربين عن طريق توفير نسبة بونص محترمة عند الدخول بأموال حقيقية وهكذا.

وبالتأكيد ليس هناك شركة كلها مزايا، فمن يوفر بونص تجد لديه هامش ربح أو سبريد عالي، وهكذا، لذلك عليك بالتعامل مع الحسابات التجريبية أولا لكي تضع يدك على الأشياء التي لا تراها وتجد إذا كانت ملائمة لك ولنظامك أم عليك التوجه لشركة وساطة أخرى.

  1. فهم العوامل النفسية:

يتيح للمضارب فهم تأثير العوامل النفسية على قراراته وأدائه، وبالتالي يمكنه التحضير للتحديات النفسية المرتبطة بالتداول الحقيقي.

  1. مرحلة التحول إلى التداول بأموال حقيقية:

السؤال المهم، متى أستطيع الدخول إلى السوق والتداول بأموال حقيقية؟ والإجابة هي على حسب النتائج وتقييمك لمستواك أثناء المضاربة، من يجيب على هذا السؤال هو صفحة التداول الخاصة بك ومدى ملائمتها لخطة التداول والعمل لديك، قد تستهلك منك هذه الفترة شهرين ثلاث أو ستة أو حتى سنة، لا تقلق ولا عليك، أنت على بعد خطوة من تغيير جذري في حياتك، ألا يستحق هذا التحول سنة من التدريب؟ !!!

  1. الاستمرار في التعلم وتطوير الأسلوب:

– توسيع نطاق أساليب المضاربة والاستفادة من التجارب الحقيقية.

– التعامل مع التحديات وتقلبات السوق والأزواج الملائمة أكثر للإستراتيجية الخاصة بك وتحسين الأداء بشكل دائم.

باختصار، يعد الحساب التجريبي أداة قوية تمنح المضارب الفرصة لتنمية مهاراته وبناء أساس قوي قبل دخوله في عالم التداول بأموال حقيقية. تظهر أهمية الحسابات التجريبية بوضوح كبير في عالم المضاربة. إذا كانت النتائج مرضية بالنسبة لك وتحقق أهدافك، وأيضا وجدت نفسك مؤهل للدخول بأموال حقيقية ولن تكون عرضة للضغط النفسي والعصبي فتوكل على الله، وإلا فلا تتعجل وأعطي الموضوع وقته، خير من أن تتعجل ويضيع جزء من رأس مالك تجد نفسك بعده خارج السوق تماما.

مزايا الحسابات التجريبية عديدة لتعلم الأساسيات واختبار الإستراتيجيات دون المخاطرة بأموال حقيقية. بفضل هذه الحسابات، يمكن للمضاربين الجدد بناء خبرة قوية وتطوير ثقتهم في التداول قبل التفكير في الدخول بأموال حقيقية. إذا كنت ترغب في بناء مستقبل ناجح في عالم المال، فإن الحساب التجريبي يعد البداية الأمثل لاستكشاف تفاصيل وأسرار الأسواق المالية بطريقة آمنة ومحكمة.