لماذا يفشل المضارب

الإعلانات المضللة

الدعاية المفرطة المضللة والمبالغة في التقديرات هي من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الفشل في مجال المضاربة، العناوين براقة،ومغرية، ونسبة الأرباح خيالية، وطبيعي أن يسال لعاب أي شخص يقرأ مثل هذه العناوين.

اشترك بـ 300 دولار وأربح الملايين.

فتح حساب بأقل مبلغ، فقط 100 دولار وأدخل باب الملايين.

مثل هذه العناوين البراقة تهيئ صورة ذهنية غير صحيحة عن المضاربة، حسابيا قد تكون هذه الأرقام صحيحة، ولكن بالتأكيد المضارب المبتدئ لن يكون قادرا على تحويل هذه الأرقام لحقيقة، وأساسا هذه الإعلانات ليست موجهه للمحترفين، ولكن الغرض منها هو إغراء القارئ بالبدء في فتح حساب، وغالبا ما يفقد مثل هذه المبالغ البسيطة بعد عملية أو أثنين، وبعدها يضطر للمغامرة مرة أخرى، أو ترك الفكرة بأكملها دون أن يتعلم الكثير، من الممكن أن يكون مضاربا ناجحا، ولكن هذه التجارب ومثلها قد تكون قاسية بعض الشئ تجعل الشخص يصرف النظر سريعا عن هذا السوق مفضلا الإستثمار في مجال يستطيع التعامل معه حتى ولو لم يدرك نفس الربح.

كن مضاربا وليس مقامرا.

هناك فرق كبير بين مجال المضاربة ومجال المقامرة، ومن الخطأ تناول المضاربة على إنها نوع من المقامرة، والفرق الجوهري بين العمليتين هو فن إدارة الأموال، دائما المضارب يدخل العمليات بمخاطرة محسوبة، وبجزء صغير محسوب من رأس ماله، وهو يسعى دائما إلى الثبات في الآداء وفي الربح.

وذلك عكس المقامر تماما، والذي يكون هدفه هو الحصول على أكبر قدر ممكن من الربح في جلسة واحدة، وأن رأس ماله دائما تحت يديه، يضعه على الطاولة بمجرد وجود خاطر على حسن طالعه في ذلك اليوم. بالتأكيد الفرق بعيد بين المقامر والمضارب. ومن الخطأ أن يتم التعامل مع الفوركس وأرقام العملات على إنها طاولة قمار.