أساسيات التداول

دروس لتعلم مبادئ واساسيات البورصة و الفوركس والتداول

أساسيات الربح من المضاربة بالشكل السهل المبسط مع الأمثلة

المضاربة في العملات والسلع

عملية المضاربة والخطوات الأساسية لها هي عملية في منتهى البساطة والسلاسة، وإن كان لك سابق تجربة ولو على سبيل الفضول في المضاربة في سوق البورصة والأسهم سوف تجد الطريقة متشابهه لحد بعيد فسوف تجد أن الربح من المضاربة واحدة، أما إذا كانت هذه أول خطواتك في عالم المضاربة على الإطلاق فالموضوع لا يزال سهل، لا تقلق.

LEVERAGE IN FOREX شرح الرافعة في الفوركس
Leverage explanation – شرح الرافعة في الفوركس

كما ذكرنا في الموضوع السابق عن أزواج العملات الرئيسية إن الفكرة وراء المضاربة في سوق المال هي باختصار استغلال فرق سعر صرف العملة في فترة زمنية معينة ما بين شراءها وأعادة بيعها مرة أخرى في تحقيق ربح مادي، كل ما عليك هو دراسة السوق بشكل جيد حتى تختار الخطوة إذا كانت بيع أو شراء بشكل دقيق حتى تحقق الربح المرجو.

أولا سوف نقوم بعمل مضاربة بشكل نظري وبحساب الورقة والقلم، حتى تستطيع فهم الموضوع بشكل أوضح، في المثال التالي سوف نقوم بتغيير ما قيمته 10.000 يورو إلى  ما يساوي قيمته بالدولار، وبعد فترة عندما يرتفع خلالها سعر صرف الدولار كما هو متوقع من خلال حسابات ودراسات معينة، نعود ونسترجع الـ 10.000 يورو مرة أخرى، ونحسب ما سوف نجنيه من مكسب في خلال هذه الفترة من قيمة ارتفاع الدولار نتيجة لإختلاف سعر الصرف وقت ما قمنا بالتحويل الأول، إلى وقت ما قمنا بإرجاع الألف يورو الخاصة بنا.

كما ترى سعر الصرف الدقيق هو اساس المضاربة، وهو يمثل قيمة عملة في مقابل عملة أخرى، بمعنى آخر واستكمالا للمثال السابق، سعر صرف اليورو أمام الدولار، هو القيمة المناظرة لواحد يورو بالدولار الأمريكي.

العملة الأساسية والعملة الثانية  في زوج تداول العملات

عند النظر لسعر الصرف لعملة ما أمام عملة أخرى، فإن ترتيب ذكر هذا الزوج مهم جدا، بمعنى إنه عندنا نتحدث عن زوج مثل EUR/USD هذا الزوج هو اليورو / دولار والعملة الأساسية فيه هو اليورو، بمعنى أن سعر الصرف يمثل ما قيمة العملة الثانية بالنسبة للعملة الأساسية وهو 1.2143، بمعنى آخر انه لكي تقوم بشراء (العملة الأساسية) عليك بدفع قيمة سعر الصرف المذكورة من العملة الثانية، أي انه عليك دفع 1.2143 دولار.

والعكس نفس الشئ، في حالة البيع، أي إنه لكي تقوم ببيع واحد يورو، عليك باستلام ما قيمته من سعر الصرف بالعملة الثانية. وهكذا نفس الأمر لجميع أزواج العملات.

عند الدخول في عملية شراء لأي زوج من العملات، فأنت في الأساس تشتري العملة الأساسية، فعند شراءك للزوج EUR/USD فانت تشتري اليورو، وعليك طبعا التأكد بأن آداء اليورو بشكل عام في حالة جيدة تسمح له بالصعود في الفترة المحددة.

تعريفات سريعة:

Long: هو مرادف آخر لعملية شراء زوج من العملات، فعندما تقوم بشراء زوج وليكن GBP/USD استرليني دولار فأنت تريد لسعر تداول هذا الزوج أن يرتفع ويزيد مع الوقت لكي تبيع عن سعر معين مرتفع وتخرج من هذه العملية رابحا، لذلك يطلق عليه Long

Short: وهي مرادف آخر لبيع زوج من العملات، وهي تشرح واقع الأمر بانك تريد لسعر الصرف أن يهبط بعد أن تفتح عملية بيع، وما تريده من العملية أن يهبط الزوج لمستوى معين تكون معه رابحا حيث ان الهبوط يكون في صالح العملة الثانية من زوج التداول.

Flat or Square: وهي حالة الخمول والتي لا تكونه بها لا تقوم بأي عملية مضاربة، وتحدث هذه كثيرا عندما يكون حالة السوق غير مستقرة وخاملة ولا يوجد وضوح للرؤية ومعرفة إلى اي عملة تتجه حالة السوق، في هذه الحالة يفضل العديد من المضاربين الإبتعاد عن السوق حتى تتضح الرؤية.

Bid: هو سعر الصرف المناسب بالنسبة لوسيط المضاربة والذي يقترحه عليك كي يقوم بالشراء به، ويختلف هذا السعر من وسيط إلى آخر باختلافات بسيطة جدا. وكل وسيط له حساباته في طرح سعر صرف معين.

Ask: هو نفس التعريف السابق ولكنه يستعمل في حالة البيع، هو سعر الصرف الذي يقترحه عليك الوسيط كي تقوم بالبيع عنده.

Spread: أو الهامش، وهو الفرق بين سعر الصرف للشراء وسعر الصرف للبيع، نسمع كثيرا ونقرأ عند الحديث عن سعر صرف عملة عن سعر الشراء وسعر البيع، ودائما ما يكون سعر الشراء أغلى بشئ بسيط من سعر البيع.

بمعنى أنه إذا قمت في لحظة ما بشراء دولار، وقمت ببيعه في نفس اللحظة، سوف يكون هناك خسارة، وهي خسارة الهامش، وهو مكسب البنك أو وسيط المضاربة.

على سبيل المثال إذا ذهبت إلى الصائغ وقمت بشراء حلية ذهبية، وقمت بعدها بيوم ببيعها، فسوف تخسر ثمن “المصنعية” وهي تكون مكسب التاجر في تجارة الذهب، هنا نجد نفس الشئ، ولكن بدل من أن نطلق عليها “مصنعية” نطلق عليها اسم “الهامش”

وعلى جانب آخر، هذا الهامش يختلف من شركة وساطة إلى أخرى، قد تجده كبيرا لدى شركة، وقد تجد شركات أخرى لا تقوم بالمكسب من الهامش إطلاقا وتوفر لك سعر صرف الشراء مثل البيع تماما، ولكن سوف تكون هناك عمولات من المضاربات الخاصة بك سواء كانت رابحة أم خاسرة.

التوقيت المناسب لشراء وبيع العملات

أختيار العملة المناسبة للمضاربة، واتخاذ قرار البيع أو الشراء يخضع لعوامل كثيرة عوامل فنية حسابية واقتصادية، والأهم هو اختيار الزوج المناسب للمضاربة، فعندما تتوافر لديك معلومة عن آداء الزوج EUR/USD لصالح الدولار، ليس بالضرورة أن يكون آداء الدولار هو نفس آداءه في الزوج USD/JPY الدولار أمام الين.

على سبيل المثال، في فترة ما وجدت الحكومة اليابانية أن لديها صعوبة في تصدير منتجاتها وذلك لإن سعر المنتج بالدولار أرخص من الين، والمنتجات اليابانية بعد التصدير سعرها في السوق العالمي أغلى من الأمريكية، ولذلك سوف تكون هناك صعوبة في الإقبال من طرف المستهلك.

الربح من المضاربة
الربح من المضاربة

والحل في هذه الحالة أن تقوم الحكومة اليابانية بإضعاف الين بنفسها بقيمة ضئيلة تكون كافية لإغراء المستوردين لإيستراد المنتجات اليابانية إلى السوق العالمي بسعر مناسب ينافس الدولار ويسحب منه البساط ويكسب ثقة المستهلك، ومثل هذا الإجراء متبع في العديد من الدول عندما تواجه مشكلة في التصدير، وطبعا مثل هذه الأخبار تكون عنوان مهم لنشرات الأخبار الإقتصادية لتنبيه المتابعين والمتعاملين بالدولا والين على شكل وهيئة الفترة القادمة في السوق الإقتصادي.

بالتأكيد مثل هذه المعلومات تكون مهمة جدا عندما تصل إلى المضاربين في سوق المال، فسوف يكون آداءهم على الفور هو الدخول في عملية شراء للزوج USD/JPY حيث أن الدولار في مرحلة صعود أمام الين الذي سوف يكون في وضع أضعف أمام الدولار في الفترة القادمة لتسهيل عملية تصدير المنتجات اليابانية للسوق العالمي مقابل السلع الأمريكية كما شرحنا.

تفوق الدولار المتوقع على الين في المثال السابق لا يعني تفوق مطلق لسعر صرف الدولار، فإذا نظرنا إلى الزوج EUR/USD فلن نجد نفس حالة التفوق للدولار على اليورو، المثال السابق هو حل اقتصادي خاص باليابان وفقط، والزوج المناسب للمضاربة في هذه الحالة هو الزوج USD/JPY دون غيره من أزواج العملات التي يشترك فيها الدولا أو حتى الين الياباني.

ومثال آخر نجده في الجنيه الإسترليني، فعندما نضعه في مواجه مع اليورو EUR/GBP نجد إن قرار المملكة المتحدة بالخروج من منظمة اليورو له تأثير قوي على التعامل بين الإسترليني واليورو، وعند كل قرار تتخذه انجلترا لإستكمال خروجها المتوقع من اليورو نجد أن هناك تفوق لعملة اليورو أمام الإسترليني، ولن نجد هذا الضعف من الإسترليني في مواجهة عملات أخرى مثل الين أوالدولار على سبيل المثال.

لذلك اختيار الزوج والوقت المناسب للمضاربة هو شئ هام جدا، وأيضا من المهم حصر ومعرفة مناطق التأثر الخاصة بعملة ما وحصر قوتها أو ضعفها، بالتأكيد معرفة مدى أو نطاق التأثر بالأداء الإقتصادي المتوقع هو شئ مهم جدا لإتخاذ القرار المناسب في المضاربة.

كيفية الشراء في الفوركس (بكام يجيب أد أية ؟!!)

من المهم إيضاح هذه النقطة، وهي بكام يجيب أد أية من العملات؟ بالرغم من ان السؤال بديهي لكنه في غاية الأهمية.

عندما تتحرك عملة وتملأ الدنيا صعودا وهبوطا (ويضربها الدم زي ما بنقول) التحرك كله بيكون في جزء من مائة من الرقم الأصلي، بعنى إنه إذا تحرك سعر الدولا أمام اليورو هبوطا من 1.2218 وصولا إلى 1.2208، فإن السعر قد تحرك 10 نقاط، ولكن على أرض الواقع الـ 10 نقاط لا يمثلو إلا جزء من مائة من الرقم الأصلي لسعر الصرف، بمعنى أن المكسب من الدولار الواحد هو جزء من السنت، أي أنه لكي تستطيع الربح من الفوركس، لابد من المضاربة بمبالغ كبيرة في العملات حتى تستطيع الربح من هذه الـ 10 نقاط. ولكن طبعا هناك مخرج لهذه المشكلة.

وبما إن الربح من المضاربة بدولا أو يورو قد تكون لا تذكر، فإنه تم تجميع العملات وربطها بشئ أشبه بالحزمة وشراءها بشكل مجمع يسمى لوت LOT، وهو يعني شراء كمية كبيرة من الشئ، وهذا اللوت أو الحزمة يحتوي على 100.000 وحدة والنقطة تساوي في هذا النظام 10 دولار، وعندما وجد أن هناك عدد يريد تصغير اللوت للدخول للسوق كان هناك Mini Lot وأيضا الأصغير وهو Micro Lot وأعتقد أن هذه هي أصغر حزمة نستطيع المضاربة من خلالها.

دخول السوق لصغار المسثمرين

كما ذكرنا في الفقرة السابقة أنه حسابيا مطلوب منك أن يكون لديك مبلغ مالي كبير كي تستطيع الدخول في المتاجرة والربح من خلالها، ولكن طبعا بهذه الطريقة سوف يكون المضاربة محصورة على أغنياء القوم من المليارديرات والمليونيرات الذين يملكون القدرة على شراء كمية كمبيرة من العملات تترجم إلى أرقام ربحية معقولة في آخر المطاف.

ولكن طل علينا فكرة اقتصادية ساعدت حتى صغر المستثمرين بدخول السوق والمضاربة بمبالغ بسيطة ولكن يكون العائد منها معقول إلى حد كبير.

وهي أن الوسيط المالي الذي يسمح لك بدخول السوق يقوم بدعمك ومضاعفة مبلغ اسثمارك، بمعنى أنه إذا كان معك 2000 دولار تريد المضاربة وفتح عملية شراء للدولار أمام اليورو، يستطيع هذا الوسيط أن يجعل هذه المبلغ يصل إلى 100.000 دولار، وتستطيع دخول السوق بهذا المبلغ، وهذا الدعم يسمى Leverage أو الرافعة، وبالتأكيد الربح في ظل هذا المبلغ سوف يكون معقولا وتكون عملية المضاربة مجدية بالنسبة لك، وبالتأكيد في حالة ما وصلت إلى مستوى الخسارة، سوف تخسر مبلغك بالكامل، فهو سلاح ذو حدين.

الإفراط في استعمال الرافعة Leverage

استخدام الرافعة Leverage هو بالتأكيد حل سحري يتيح لصغار المستثمرين الدخول للسوق والمضاربة بمبالغ معقولة، ولكن الإفراط في استخدام الرافعة هو شئ مدمر لراس المال الخاص بك، ومن الممكن أن يأتي عليه تماما في دقائق معدودة إذا لم تقم بحساب الخسارة والمكسب بشكل دقيق.

كما تتيح لك الرافعة من ترقية ارباحك بشكل معقول، أيضا لديها القدرة على سحب المبلغ الذي تقوم بوضعه في المضاربة. لذلك عليك تخصيص جزء من رأس مالك يكون محسوب بدقة في حدود الـ 1% أو الـ 2% في أي عملية مضاربة، بحيث إذا لم تحقق الربح المطلوب وكانت المضاربة خاسرة، لم تكن خسارتك كبيرة، مجرد نسبة 1% من رأس مالك وتستطيع تعويضها في عمليات قادمة.

في دروس لاحقة سوف نتكلم بالتفصيل عن الرافعة وسوق المال وكيفية حساب المكسب والخسارة وإدارة رأس المال بشكل جيد.